ومن شواهد نصب ما بعد "قعيد" قول قيس العامريّ:

قَعيدكِ ربَّ الناسِ يا أمَّ مالكٍ ... ألم تعلمِينا نِعمَ مأوى المعصّبِ

ومثله قول الفرزدق:

قعيدكما اللهَ الذي أنتما له ... ألم تَسْمعا بالبَيْضَتَيْن المُناديا

ويستعمل أيضا في الطلب عزمت وأقسمت، ولذلك قلت: كنشدت، تنبيها على أن لنشدت من الأفعال أخوات سوى عمرت. ونبهت بقولي "كما أبدل في الصريحة من فعلها المصدر وما بمعناه" على أن لفظ أقسم وأحلف وشبههما قد ينوب عنه لفظ قسم ويمين وأليّة وقضاء وحقّ وغير ذلك. فمن ذلك قول الشاعر:

قسمًا لأصْطبرنْ على ما سُمْتِني ... ما لم تسومي هِجرةً وصدودا

ومنه:

يمينا لَنعم السَّيّدان وجدتما ... على كل حالٍ من سَحيل ومُبْرَمِ

ومنه:

أليّةً ليحيقنَّ بالمُسيء إذا ... ما حُوسب الناسُ طُرًّا سوءُ ما عملا

ومن نيابة القضاء ما حكى ثعلب من أن العرب تنصب قضاء الله وتجعله قسما وأنشد أبو علي في نيابة اليقين:

ويقينًا لأشربنَّ بماء ... ورَدُوهُ فعاجِلًا [وتئيّه]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015