بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحابته أجمعين.
قال الحافظ المنذري: [الترغيب في صلاة الجمعة.
روى الطبراني في الأوسط بإسناد جيد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (عرضت الجمعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، جاءه بها جبريل عليه الصلاة والسلام في كفه كالمرآة البيضاء، في وسطها كالنكتة السوداء فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذه الجمعة يعرضها عليك ربك لتكون لك عيداً ولقومك من بعدك، ولكم فيها خير تكون أنت أول، وتكون اليهود والنصارى من بعدك، وفيها ساعة لا يدعو أحد ربه فيها بخير هو له قُسِمَ إلا أعطاه، أو يتعوذ من شر إلا دفع عنه ما هو أعظم منه، ونحن ندعوه في الآخرة يوم المزيد).
روى مسلم عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه دخل الجنة، وفيه أخرج منها).
وروى أبو داود عن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق الله آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم يوم الجمعة معروضة علي، قالوا: وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت أي: بليت؟ فقال: إن الله جل وعلا حرم على الأرض أن تأكل أجسامنا).