من الأحاديث التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما رواه مسلم عن أبي هريرة أيضًا قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر)، أي: باجتنابك الكبائر فإن الله سيكفر عنك صغائر الذنوب، وهذا يكون حين الوفاة، يقول الله عز وجل: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} [النساء:31] فلو أنك اجتنبت الكبائر وعلى رأسها الشرك بالله سبحانه تبارك وتعالى، وكذا السحر وعقوق الوالدين والسرقة، والزنا والفواحش التي ذكرها الله عز وجل وحذر العباد منها، والفرار من القتال المتعين في الحرب، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وأكل الرشوة والسحت وهو الحرام، يقول لك الله عند وفاتك: غفرنا لك ما صنعت طول حياتك، فقال: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} [النساء:31] وهذا على شرط الوفاة.
ومن كفارات أو مكفرات الذنوب على شرط البعد عن الكبائر: الصلوات الخمس، فالصلاة إلى الصلاة كفارة لما بينهما، فعندما تأتي للمسجد فتصلي والصلاة التي تليها كفارة، وفي حالة عدم وجود ذنوب، فيحصل على حسنات ودرجات فإما أن تحصل على كفارات تبعد عنك الأذى والخطايا وإما أن تحصل على درجات من فضل الله سبحانه تبارك وتعالى، يقول لنا: (والجمعة إلى الجمعة) أي: كذلك كفارة لما بينهما، (ورمضان إلى رمضان) ولكنه قيدها فقال: (إذا اجتنبت الكبائر).