Q ما المقصود بالسمعيات؟
صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يستعمل السلف كلمة السمعيات خاصة بعد القرن الثالث عندما يتكلمون في أمور العقائد، والمقصود بالسمعيات: كل أمور الدين التي لا تخضع للاجتهاد، وخاصة الأمور الغيبية، وسميت سمعيات لأنها جاءت عن طريق السمع، أي: الوحي، والوحي يسمى السمع؛ لأنه مسموع من النبي صلى الله عليه وسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم قد سمعه من جبريل، فغُلِّب هذا الوصف على كل الوحي، وعلى هذا فإن القرآن سمعي والسنة سمعية.
إذاً: السمعيات عند علماء العقيدة هي: كل ما ثبت بالنصوص الشرعية مما لا دخل للعقول فيه، أو كل أمور الغيب والأخبار، وأحياناً قد يحدد بعض العلماء السمعيات بأشراط الساعة وأحوال الآخرة، لكن هذا التحديد -في الحقيقة- غير علمي ولا منضبط، والتعميم هو الصحيح، وهي أن السمعيات: كل ما ثبت في القرآن والسنة من أمور الغيب؛ لأنه مسموع، ولا دخل للعقل فيه.