سبب ضلال طوائف أهل البدع من جهة التشابه والقياس الفاسد الذي هو من باب الشبهات، وكذلك بسبب التفريق بين المجتمعين والجمع بين المفترقين، وقد أدى بهم ذلك إلى أن اشتبه عليهم وجود الرب سبحانه بوجود كل موجود، فبعضهم جعل وجود المخلوقات عين وجود الخالق، مما جعلهم يثبتون خالقاً في الخارج، وإنكار الوجود الذاتي الحقيقي للخالق سبحانه، وهذا ضلال لا شك فيه.