خالدٍ؛ ولكنَّ عُفَيْراً قالَ إنَّهُ توفيَ سنةَ أربعٍ ومائةٍ وهوَ قولُ دُحَيمٍ، ومعاويةَ بنِ صالحٍ، وسليمانَ الخبائريِّ، ويزيدَ بنِ عبدِ ربهِ، وقالَ إنَّهُ قرأهُ في ديوانِ العطاءِ كذلكَ، ورجَّحهُ ابنُ حبانَ، وبهِ جزمَ الذهبيُّ في العبر وأما ابنُ سعدٍ فحكى الإجماعَ على أنَّهُ توفيَ سنةَ ثلاثٍ ومائةٍ، وهوَ قولُ الهيثمِ بنِ عديٍّ، والمدائنيِّ، ويحيى بنِ معينٍ، والفلاسِ، ويعقوبَ بنِ شيبةَ في آخرينَ وأما أبو عبيدٍ، وخليفةُ بنُ خَيَّاطٍ، فقالاَ إنَّهُ بقيَ إلى سنةِ ثمانٍ ومائةٍ، ورجَّحهُ ابنُ قانعٍ، فاللهُ أعلمُ
وقدْ سألَ أبو عبدِ اللهِ الحاكمُ محمدَ بنَ حاتمٍ الكَشِّيَّ عنْ مولدهِ، لَمَّا حدَّثَ عن عَبْدِ بنِ حُمَيْدٍ، فقالَ سنةَ ستينَ ومائتينِ، فقالَ سَمِعَ هذا من عبدٍ بعدَ موتِهِ بثلاثَ عشرةَ سنةً وقالَ أبو عبدِ اللهِ الحُمَيْديُّ إنَّهُ ممَّا يجبُ تقديمُ التَّهمُّمِ بهِ وفياتُ الشيوخِ، قالَ وليسَ فيهِ كتابٌ كأنَّهُ يريدُ الاستقصاءَ، وإلاَّ ففيهِ كتبٌ، كالوفياتِ لابنِ زَبْرٍ، والوفياتِ لابنِ قانعٍ، وقدِ اتصلتِ الذيولُ على ابنِ زَبْرٍ إلى زماننا هذا، فذيَّلَ عليهِ الحافظُ أبو محمدٍ عبدُ العزيزِ بنُ أحمدَ الكَتَّانيُّ، وذيَّلَ على الكتانيِّ أبو محمدٍ هبةُ اللهِ بنُ أحمدَ الأكفانيُّ ذَيْلاً صَغِيْراً نحو عشرينَ سنةً، وذيَّلَ على