... وَلَهُمُ قِسْمٌ مِنَ النَّوْعَيْنِ ... مُرَكَّبٌ مُتَّفِقُ الَّلَفظَيْنِ
938.... فِي الاسْمِ لَكِنَّ أَبَاهُ اخْتَلَفَا ... أَوْ عَكْسُهُ أوْ نَحْوُهُ وَصَنَّفَا
... فِيْهِ الْخَطِيبُ نَحْوُ مُوسَى بنِ عَلِيْ ... وَابْنِ عُلَيٍّ وَحَنَانَ الأَسَدِيْ
هذا النوعُ يتركبُ منْ النوعينِ اللذينِ قبلَهُ، وهوَ: أنْ يتفقَ الاسمانِ في اللفظِ والخطِّ، ويفترقا في الشخصِ، ويأتلفَ أسماءُ أبويهما في الخطِّ، ويختلفا في اللفظِ، أوْ على العكسِ، بأنْ يأتلفَ الاسمانِ خطَّاً، ويختلفا لفظاً، ويتفقَ أسماءُ أبويهما لفظاً، أو نحوَ ذلكَ، بأنْ يتفقَ الاسمانِ والكنيتانِ لفظاً، وتختلفَ نسبتهما نطقاً، أو تتفقَ النسبةُ لفظاً، ويختلفَ الاسمانِ أو الكنيتانِ لفظاً، وما أشبهَ ذلكَ. وقدْ صنَّفَ في ذلكَ الخطيبُ كتابهُ المسمَّى بـ " تلخيصِ المتشابهِ " وهوَ منْ أحسنِ كُتُبِهِ.
فمثالُ الأولِ: موسى بنُ عَليٍّ، وموسى بنُ عُليٍّ.
فالأولُ: بفتحِ العينِ مكبراً، وهمْ جماعةٌ متأخرونَ، ليسَ في الكتبِ السِّتَّةِ منهمْ أحدٌ، ولا في " تاريخِ البخاريِّ "، ولا في كتابِ ابنِ أبي حاتمٍ، إلاَّ الثاني الذي فيهِ الخلافُ، منهمْ: موسى بنُ عليٍّ أبو عيسى الخُتَّلِيُّ، وموسى بنُ عليٍّ أبو عليٍّ الصوَّافُ.