أحدٌ منْ أئمةِ السَّلَفِ ولا الخَلَفِ، قال ولا مبالاةَ بأقوالِ أهلِ التشيعِ، ولا أهلِ البِدَعِ انتهى

وقدْ حكى الشافعيُّ وغيرهُ إجماعَ الصحابةِ والتابعينَ على ذلكَ قالَ البيهقيُّ في كتابِ الاعتقادِ روينا عن أبي ثورٍ عنِ الشافعيِّ قالَ ما اختلفَ أحدٌ منَ الصحابةِ والتابعينَ في تفضيلِ أبي بكرٍ وعمرَ وتقديمهما على جميعِ الصحابةِ، وإنَّما اختلفَ مَنِ اختلفَ منهم في عليٍّ وعثمانَ انتهى وروينا عنْ جريرِ بنِ عبدِ الحميدِ، أنَّهُ سألَ يحيى بنَ سعيدٍ الأنصاريَّ عن ذلكَ قالَ مَنْ أدركتُ منَ الصحابةِ والتابعينَ لم يختلفوا في أبي بكرٍ وعمرَ وفضلهما إنَّما كانَ الاختلافُ في عليٍّ وعثمانَ وحكى المازريُّ عنْ أهلِ السنةِ تفضيلَ أبي بكرٍ، وعنْ الخَطَّابِيَّةِ تفضيلَ عمرَ بنِ الخطابِ، وعنِ الشيعةِ تفضيلَ عليٍّ، وعن الراونديةِ تفضيلَ العباسِ، وعنْ بعضهمُ الإمساكَ عنِ التفضيلِ وحكاهُ الخطَّابيُّ أيضاً في المعالمِ، وحكى أيضاً عن بعضِ مشايخهِ أنَّهُ كانَ يقولُ أبو بكرٍ خيرٌ وعليٌّ أفضلُ وهذا تهافتٌ منَ القولِ وحكى القاضي عياضٌ أنَّ ابنَ عبدِ البرِّ، وطائفةً ذهبوا إلى أنَّ مَنْ تُوفِّيَ منَ الصحابةِ في حياةِ رسولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أفضلُ ممنْ بقي بعدَهُ لقولهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في بعضهم أنا شهيدٌ على هؤلاءِ، قالَ النوويُّ وهذا الإطلاقُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015