الأُضْحيَّةِ: ((والعَجْفاءِ التي لا تُنْقِي)) . فليحذرِ طالبُ العلمِ ضبطَ ذلكَ من الحواشي، إلاَّ إذا كانتْ بخطِّ مَنْ يُعْرَفُ خطُّهُ من الأئِمَّةِ.
وأحسنُ ما يفسَّرُ به الغريبُ ما جاءَ مُفَسَّراً بهِ في بعضِ طرقِ الحديثِ، كقولِ النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الحديثِ الصحيحِ المتفقِ عليهِ لابنِ صائدٍ: ((قد خَبَأْتُ لكَ خَبِيئاً فما هُوَ؟ قالَ: الدُّخُّ)) . فالدُّخُّ هنا: هُوَ الدُّخَانُ، وَهُوَ لغةٌ فيهِ. حكاها ابنُ دُرَيْدٍ، وابنُ السِّيْدِ، والجوهريُّ، وغيرُهم. وحكى ابنُ السِّيْدِ فيهِ أيضاً: فَتْحَ الدالِ. وَقَدْ رَوَى أبو داودَ والترمذيُّ من روايةِ الزهريِّ، عن سالِمٍ، عن ابنِ عُمرَ في هَذَا الحديثِ، أنَّ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قالَ لهُ: ((إنِّي قدْ خَبَأْتُ لكَ خَبِيْئَةً)) -وقالَ الترمذيُّ: ((خَبِيْئاً)) - وخَبَأَ لهُ {يَوْمَ تَأَتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِيْنٍ} قالَ الترمذيُّ: هَذَا حديثٌ صحيحٌ،