وهذا معنى قولِهِ: (واختارَ) ، أي: ابنُ الصلاحِ في الفردِ الذي لم يُخالِفْ.
وقولُهُ: (وَرُدْ) ، هو أمرٌ معطوفٌ على قولِهِ: (فاطْرَحْهُ) ، قالَ ابنُ الصَّلاحِ: فخرجَ من ذلكَ أنَّ الشاذَّ المردودَ قسمانِ:
أحدُهما: الحديثُ الفردُ المخالفُ.
والثاني: الفردُ الذي ليسَ في راويهِ منَ الثقةِ والضبطِ ما يقعُ جابراً لما يوجبُ التفردُ والشذوذُ من النكارةِ والضعفِ، واللهُ أعلمُ. وسيأتي مثالٌ لقسمي الشَّاذِّ في البابِ الذي بعدَهُ.