شاء» (?) .

وأما الدعوات على الأعضاء:

كقوله عند السواك: اللهم بيض به أسناني وشد به لثاتي وبارك فيه يا أرحم الراحمين.

وعند المضمضة: اللهم اسقني من حوض نبيك كأساً لا أظمأ بعده.

وعند الاستنشاق: اللهم لا تحرمني رائحة نعيمك وجناتك.

وعند الوجه: اللهم بيض وجهي يوم تبيض وجوه وتسود وجوه.

وعند اليمنى: اللهم اعطني كتابي بيميني وحاسبني حساباً يسيراً.

وعند اليسرى: اللهم لا تعطني كتابي بشمالي ولا من وراء ظهري.

وعند الرأس: اللهم اجعلني من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

وعند الرجلين: اللهم ثبت قدمي على الصراط يوم تزل الأقدام.

فقد قال النووي: لا أصل لها يعني لم يرد فيها حديث صحيح فهو دعاء حسن، فلا ينبغي تركة لاشتماله على مهمات كتبييض الوجه، وتناول الكتاب باليمين، وتثبيت الأقدام على الصراط وغير ذلك.

قال: وإذا أتى به الإنسان فلا يعتقد أنه سنه، بل دعاء حسن يتبرك به.

وقال النووي: وإن لم يكن له أصل فلا بأس به، فإنه دعاء حسن.

وأما مسح الرقبة فقد قال الرافعي تبعاً للغزالي: إنه سنة.

واستدل الرافعي على ذلك في الشرح الكبير بقوله - صلى الله عليه وسلم -: «مسح الرقبة أمان من الغسل» (?) .

لكن قال النووي: والصواب أنه ليس بسنه، لأنه لم يثبت فيه شيء.

قال: ولهذا لم يذكره الشافعي ومتقدموا الأصحاب.

قال: وأما الحديث فهو موضوع والله تعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015