وبنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المبهمة في هذا الحديث:

قيل: هي زينب، وبه صرح النووي في تهذيب الأسماء واللغات، وصرح به في صحيح مسلم، وقال القاضي عياض: إنه الصواب.

وقيل: هي أم كلثوم زوج عثمان بن عفان، قاله ابن الملقن، ولما دفنت أم كلثوم قال عليه الصلاة والسلام: «دفن البنات من المكرمات» .

وقيل: إنه قال هذا حين ماتت رقية فقد روى الطبراني في الكبير والأوسط من رواية ابن عباس قال: لما عزى النبي - صلى الله عليه وسلم - بابنته رقية قال: «الحمد لله دفن البنات من المكرمات» (?) .

لكن ذكر ابن الجوزي في موضوعاته أن حديث: «دفن البنات من المكرمات» لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وليس المراد بالبنات في هذا الحديث فاطمة لأنها ماتت بعده، والمذكور هنا ماتت في حياته، فأمر أم عطية الغاسلة، وأسماء بنت عميس، وصفية بنت عبد المطلب أن يغسلنها، وأن يبدأن في غسلها بميامنها أي: بالجانب الأيمن منها، لشرفه.

فائدة: كان له من البنات أربعة:

الأولى: فاطمة البتول، وكانت وفاتها بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - بستة أشهر.

الثانية: زينب، وكانت وفاتها في السنة الثامنة من الهجرة، وكانت زوجة لأبي العاصي بن الربيع، واسمه لقيط.

وقيل: هشيم.

وقيل: مهشم.

الثالثة والرابعة: رقية، وأم كلثوم زوجاً عثمان بن عفان رضي الله عنهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015