وسماك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفاروق، وفرق الله تعالى بك بين الحق والباطل. فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدعا لهما وشكرهما على حسن أدبهما مع بعضهما بعضاً.

وقد وقع نظير هذا بين أبي بكر وعلي رضى الله عنهما، وسنذكره في محله.

ومن فضائله: أنه اشترى بئر رومة، وكانت ركية ليهودي يبيع المسلمين ماءها فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من يشتري بئر رومة فيجعلها للمسلمين يضرب دلوه في دلائهم وله بها مشرب في الجنة» فأتى عثمان اليهودى فساومه بها فأبى أن يبيعها كلها، فاشترى نصفها باثنتي عشرة ألف درهم، فجعله للمسلمين ثم اتفق عثمان واليهودي على أن يكون له يوم وللمسلمين يوم، فكان إذا كان يوم للمسلمين استقوا ما يكفيهم يومين، فلما رأى اليهودي ذلك قال لعثمان: أفسدت على ركيتي فاشترى النصف الآخر فاشتراه منه بثمانية آلاف درهم (?) .

ومن فضائله: أنه اشترى أرضاً وزادها في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

ومن فضائله: أنه جهز جيش العسرة بتسعمائة وخمسين بعيراً، وأتم الألف بخمسين فرساً، وجيش العسرة كان في غزوة تبوك.

وقيل: حمل في جيش العسرة على ألف بعير وسبعين فرساً.

ومن فضائله وخصائصه: أنه تزوج ببنتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان يأمر الله نبيه بذلك فقد أخرج الطبراني وغيره عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله أوحى إلي أن أزوج كريمتي عثمان يعني رقية وأم كلثوم» (?) .

وفي حديث: «أتاني جبريل فأمرني أن أزوج عثمان ابنتي» .

وجاء في حديث: أن رقية لما ماتت لقى النبي - صلى الله عليه وسلم - عثمان عند باب المسجد فقال: «يا عثمان هذا جبريل أخبرني أن الله قد أمرني أن أزوجك أم كلثوم بمثل صداق رقية وعلى مثل صحبتها» أخرجه ابن ماجة وغيره (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015