اسمه في الجاهلية والإسلام عثمان، ويكنى أبا عمرو وأبا عبد الله.

ومن فضائله: أنه يجتمع نسبه بنسب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عبد مناف.

ومن فضائله: أنه كان يسمى بذي النورين دون غيره من الصحابة، بل لم يعرف واحد من خلق الله يسمى بهذا الاسم غيره.

واختلفت في سبب تسميته بذلك على خمسة أقوال:

أحدها: تسمى بذلك لأنه تزوج بنتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رقية فماتت عنده ثم أم كلثوم، ولا يعلم أحد تزوج بنتى نبي غيره، ولاشك أنه - صلى الله عليه وسلم - نوراً وبناته وجميع أولاه كانوا كذلك.

الثاني: سمي بذلك لأنه إذا دخل الجنة برقت له برقتين.

الثالث: سمي بذلك لأنه كان يختم القرآن في الوتر، فالقرآن نور، وقيام الليل نور.

الرابع: سمي بذلك لأنه كان سخياً قبل الإسلام وبعد الإسلام.

الخامس: سمي بذلك لأنه ذو كنيتين يكنى أبا عمرو وأبا عبد الله.

ومن فضائله: أنه كان من السابقين الأولين صلى إلى القبلتين، وهاجر الهجرتين، وهو أول من هاجر إلى الحبشة فاراً بدينه ومعه زوجته رقية بنت سيد الأولين والآخرين.

ومن فضائله: أنه عد من البدريين ومن أهل بيعة الرضوان ولم يحضرهما، وسبب غيبته عن غزوة بدر أن بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت تحته، وهي مريضة فأذن له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الجلوس عندها، وقال له: «لك أجر رجل شهد بدراً وسهمه» (?) .

وأما سبب غيبته عن بيعة الرضوان فهو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان قد بعثه إلى مكة، ولو كان عنده أحد أعز من عثمان لبعثه، فوقعت البيعة في غيبته فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد أن رفع يده اليمني: «هذه يد عثمان» (?) فكانت أحسن من أيدي الصحابة عن أنفسهم.

ومن فضائله: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا له بخصوصه غير مرة فأثرى وكثر ماله، ومن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015