قَالَ البُخَارِي: حَدَّثَنَا مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِى حَصِينٍ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَال: َ «تَسَمَّوْا بِاسْمِى وَلاَ تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِى، وَمَنْ رَآنِى فِى الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِى، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لاَ يَتَمَثَّلُ فِى صُورَتِى، وَمَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» (?) .
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي» إيضاحه أنه يجوز التسمية باسم النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يتكني بكنيته بل يكون التكني بغير كنيته - صلى الله عليه وسلم -.
والكنية: ما صدر بأب أو أم كأبي بكر وأم هانيء.
واللقب: ما أشعر بمدح أو ذم نحو: مجد الدين وكمال الدين، وأنف الناقة.
والاسم: كمحمد وزيد وغيرهما.
فاسم النبي - صلى الله عليه وسلم - المشهور: «محمد» ، وكنيته: «أبو القاسم» ، ولقبه: «رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» .
وإذا علمت ذلك فاعلم أن في الحديث دلالة على جواز التسمي باسمه - صلى الله عليه وسلم - محمد أو غيره من أسمائه فإن ذلك نافع في الدنيا والآخرة.