أثلاث وله خمسة عشر ثلثاً، لأن الخمسة أرغفة إذا جعلت أثلاثاً كانت خمسة عشر، أكل منها ثمانية يبقى له سبعة، وأكل الضيف
ثمانية أثلاث سبعة أثلاث لصاحبك، فاستحق السبعة، والثلث الذي لك فلك الدرهم، فقال الرجل: رضيت الآن.
والضابط في ذلك أن يوزع المبلغ على الأرغفة التي أكلها الدافع.
ومما وقع له أيضاً - رضي الله عنه -: أن رجلاً في زمانه تزوج امرأتين فولدتا في ليلة مظلمة، فأتت إحداهما بصبي والأخرى بأنثى، فاختصما في الصبي وكل منهما تقول: هذا ولدي، فارتفعا إلى علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - فأمر كل امرأة أن تجلب من لبنها شيئاً، ثم وزن الحليبين فرجح أحدهما على الآخر، فحكم بأن الصبي لصاحبة اللبن الراجح، فقيل: من أين أخذت هذا؟ قال من قوله تعالى: ?لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ? [النساء: 11] فالله تعالى فضل الذكر على الأنثى في كل شيء حتى في غذائه.
والحديث المشهور على ألسنة الناس: «أنا مدينة العلم وعلي بابها» قال ابن الملقن: إنه حديث منكر.
لكن قال شيخنا الحافظ العلامة الجلال السيوطي: هذا الحديث أخرجه الترمذي من حديث علي (?) .
والطبراني والحاكم وصححه من حديث ابن عباس (?) .
وحسنه الحافظ العلائي وابن حجر.
وجاء في رواية: «أنا دار الحكمة وعلي بابها» (?) .
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «من كنت مولاه فعلي مولاه» (?)
حديث صحيح كما قاله النووي