ولا مندوب.
وقيل: النظر المؤدي إليها.
وقيل: أول النظر.
وقيل: القصد إلى النظر.
وحقيقته سبحانه وتعالى مخالفة لسائر الحقائق، فلا يشاركه شيء في ذاته ولا صفاته ولا أفعاله.
واختلف العلماء هل حقيقته معلومة للناس في الدنيا؟
فقال المحققون: إنها ليست معلومة في الدنيا، قال الرازي: وكلام الصوفية يشعر به، ولهذا قال الجنيد: والله ما عرف الله إلا الله، وإذا كان الإنسان لم يدرك حقيقة نفسه فكيف يدرك حقيقة خالقه كما قيل:
حقيقة المرء ليس يدركها ... فكيف كيفية الجبار في القدم
وأما حديث: «من عرف نفسه فقد عرف ربه» (?)
فلم يصح ولم يثبت كما قاله النووي في فتاويه، وهو من كلام يحيى بن معاذ الرازي لا من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -.
واختلف العلماء في معناه على أقوال، فقال النووي: معناه من عرف نفسه بالضعف والافتقار إلى الله والعبودية له، عرف ربه بالقوة والقهر والربوبية والكمال المطلق والصفات العليا.