درجة، وحط بها عنك خطيئة» (?) .
وفي الصحيحين عن أنس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يتبع الميت ثلاث أهله وماله وعمله فيرجع اثنان ويبقى واحد، يرجع أهله وماله ويبقى عمله» (?) .
وفي مسند أبي داود عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سألت ربي أن يجعل حساب أمتي إليّ لئلا تفتضح عند الأمم، فأوحى الله إلي: يا محمد بل أنا أحاسبهم فإن كان منهم زلة سترناها عنك حتى لا يفتضح عبدي عندك، ولا يحزن قلبك» .
وقالت عائشة: نظرت يوماً إلى وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأيته فرحاناً مسروراً فسألته فقال: «يا عائشة سئلت ربي في أبناء الأربعين فقال: يا محمد قد غفرت لهم، فقلت: فأنباء الخمسين قال: إني غفرت لهم، قلت: فأبناء الستين قال: قد غفرت لهم، قلت: فأبناء السبعين، قال: يا محمد إني لأستحي من عبدي إذا عمرته سبعين سنة يعبدني لا يشرك بي شيئاً أن أعذبه بناري، فقلت فأبناء الأحقاب أبناء الثمانين والتسعين فقال: أقيل عليهم وأقول لهم: أدخلوا من أحببتم معكم الجنة، فإنكم أحبائي، أفنيتم أعماركم في توحيدي وطاعتي» .
ولله در القائل: من كان وكان يا غافلاً يتمادى، في اللهو كم هذا الزلل، غداً عليك ينادى، يا ناكثا خوان، لا تغتر بالدنيا، فليس هي الباقية، الدار دار الأخرى، فجد بالبنيان، أبناء عشر تواصوا بالخير فيما بينكم، فالخير لا شك عادة من الصغر قد بان، أبناء عشرين جدوا واستغنموا لشبابكم، ما دام غصن الشيبة، غض رطب ريان، يا ابن الثلاثين، بادر إلى المتاب فربما تأتي المنايا بغتة وتحرم الإمكان، وأنت ماذا عذرك، ذا الوقت يا ابن الأربعين، وقد بلغت أشدك فأسبق إلى الإحسان، أبناء خمسين هذا