العين ما بين العشرة إلى الأربعين، وكانوا في هذه البيعة اثنا عشر كما تقدم.
«بايعوني» أي: عاهدوني وعاقدوني (?) .
«على أن لا تشركوا بالله شيئا» (?)
أي: على أن تعبدوه وتوحدوه ولا تشركوا به شيئاً والشرك بالله تعالى هو أن تجعل لله نداً وتعبد معه غيره من حجر وبشر أو شمس أو قمر أو نبي أو شيخ أو جني أو ملك أو نجم أو غير ذلك وهو ذنب عظيم لا يغفر قال الله تعالى: ?إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ? [النساء: 48] ، وقال الله تعالى: ?إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ? [لقمان: 13] ، وهو أكبر الكبائر فلهذا أبايعهم على تركه قبل غيره.
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر: الإشراك بالله» (?) فمن أشرك بالله ثم مات مشركاً فهو من أصحاب النار قطعاً.
وأيضاً إنما بايعهم عل ترك الشرك أولاً لأن المبايعة على التوحيد الذي هو أصل الإيمان وأساس الإسلام.
ثم قال - صلى الله عليه وسلم -: «ولا تسرقوا» والسرقة من الكبائر قال تعالى: ?وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ