القيامة، وجوهم كالقمر ليلة البدر، يفزع الناس ولا يفزعون، ويخاف الناس ولا يخافون، وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون» قيل: يا رسول الله من هم؟ قال: «هم المتحابون في الله» (?) .
وينبغي أن يكثر كل من المتحابين المتواخين في الله الدعاء للآخر بظهر الغيب، وأن يقول أحدهم للآخر لا تنسانا من دعائك، فإن دعاء الإنسان لأخيه بظهر الغيب مستجاب.
فقد أخرج أبو نعيم في الحلية عن ثوبان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أربعة دعوتهم مستجابة: الإمام العادل، والرجل يدعو لأخيه بظهر الغيب، ودعوة المظلوم ورجل يدعو لوالديه» (?) .
وأخرج الطبراني في الكبير عن أنس عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «دعوتان ليس بينهما وبين الله حجاب دعوة المظلوم، ودعوة المرء لأخيه بظهر الغيب» (?) .
وأخرج البخاري في الأدب عن عبد الله بن عمرو عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «أسرع الدعاء إجابة دعاء غائب لغائب» (?) .