الإيمان، ويقال للحياء شعبة من شعب الإيمان، ويقال لإزالة الحجر من طريق المسلمين شعبة من شعب الإيمان.
ولم يبين هنا - صلى الله عليه وسلم - أعلا شعب الإيمان أو أدناها لكن بين - صلى الله عليه وسلم - أعلاها وأدناها في حديث آخر كما ثبت في الصحيح أنه قال - صلى الله عليه وسلم -: «أعلاها لا إله إلا الله» (?) ، وفي رواية: «أفضلها لا إله إلا الله» (?) ، وفي رواية: «أعظمها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذي عن الطريق» (?) ، وفي رواية: «إماطة العظم عن الطريق» (?) فبين - صلى الله عليه وسلم - أن أعلا الشعب التوحيد على كل مكلف، والذي لا يصح غيره من الشعب إلا بعد صحته وإن أدناها ما يتوقع منه ضرر للمسلمين، وبقي بينهما تمام العدد فيجب علينا الإيمان به، وإن لم نعرف أعيان جميع أفراده كما نؤمن بالأنبياء والملائكة وإن لم نعرف أعيانهم وأسمائهم.
وقد صنف العلماء في تعيين هذه الشعب كتباً كثيرة من أعظمها منهاج الحليمي (?) .