لطيفة: قال في كتاب زهرة العلوم: ومن اللطائف ما روي أن جبريل كان عند النبي - صلى الله عليه وسلم - في صورة دحيه الكلبي، فتعلق به الحسن والحسين رضي الله عنهم فقال: يا محمد هل عرفاني فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لا وإنما يفعلان ذلك لأن الرجل الذي تأتيني فيه صورته، يحمل إليهما الفواكه فجاء جبريل برمانة فأكلاها ولو سقطت حبة منها لشفت أهل الأرض، ولكن الله جعلها رزقاً لهما.
الخامس: أن يترائى جبريل في صورته التي خلقها الله تعالى له ستمائه جناح ينتشر منهما اللؤلؤ والياقوت.
فائدة: قال شيخنا العلامة جلال الدين السيوطي في الخصائص كان - صلى الله عليه وسلم - يسمع خفيق أجنحة وهو بعيد في سدرة المنتهى، ويشم رائحته إذا توجه إليه بالوحي.
السادس: أن يكلمه من وراء حجاب، إما في اليقظة كسماع نبينا - صلى الله عليه وسلم - الكلام من الله بلا واسطة ليلة الإسراء، وكسماع موسى بن عمران كما دل عليه نص القرآن أو في النوم كما جاء في الحديث «أتاني ربي في أحسن صورة فقال: فيما يختصم الملأ الأعلى ... الحديث» (?) .
السابع: وحي إسرافيل كما جاء عن الشعبي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وكل به إسرافيل فكان يترائى له ثلاث سنين، ويأتيه بالكلمة من الوحي والشيء، ثم وكل به جبريل (?) .