بضع عشر ليلة كما [رواه البخاري من طريق ابن شهاب عن عروة بن الزبير] (?) ، وقيل: غير ذلك.
وأسس لهم المسجد الذي ذكر في القرآن أنه أسس على التقوى وصلى فيه، ثم ركب راحلته فسار يمشي ومعه الناس، وكلما مر على طائفه من أهل المدينة يقولون له: أقم عندنا فإننا أصحاب عدد وعدد ومتعة، وهو راكب ناقته وهم يحجزونها، فيقول لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: خلوا سبيلها فإنها مأموره، حتى بركت عند مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقيل: نزلت على باب المسجد ثلاث مراراً بركت أول مرة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليها لم ينزل، ثم قامت وسارت غير بعيد، ثم رجعت إلى مبركها أول مرة ثم تحلحلت ثم عادت إليه فنزل عنها - صلى الله عليه وسلم - فقال حين بركت به: هذا إن شاء الله هو المنزل ثم اشتراه من اليتيمين بعشرة دنانير، ثم بناه مسجداً، وكان ينقل معهم اللبن في بنائه ويقول:
هذا الحمال لا حمال خيبر ... هذا أبر بنا وأطهر
اللهم إن الأجر أجر الآخرة ... فارحم الأنصار والمهاجرة
فائدة: وقال ابن سيد الناس (?)
قال عبد الله بن سلام (?) : ولما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة فانجفل الناس إليه فكنت فيمن انجفل، فلما رأيت وجهه - صلى الله عليه وسلم - عرفت أن وجهه