وتركِ البعض دخولَهُ في تغيير خلق الله تعالى الذي دلَّت الآيةُ الكريمة على نسبته للشيطان، والذي يدلُّ عليه قولُه - صلى الله عليه وسلم -: ["لعنَ اللهُ الواشمةَ والمُستوشمَةَ ... . " إلى أن قال] (?): "والمُتَنَمِّصاتِ المغيراتِ خلقَ اللهِ" (?) فوصف جميعهن بكونهن مغيراتٍ لخَلقِ الله، ومنهنَّ (?) من تحلِقُ بعضَ حاجبها وتترك بعضه، فالنصُّ دالٌّ على أنَّه داخل في تغيير خَلقِ الله، وهذا موجودٌ في القزع.
[المسألة] (?) التاسعة: ظاهرُ النهيِ التحريمُ، فإن ذهب إليه أحد فقد جرى على الطريق المختار عند أرباب الأصول والفقهاء، ومن أخرجه عن ذلك يحتاج إلى دليل يوجب الخروجَ عما اعترفَ بأنه الأصل، وإن انعقدَ (?) الإجماعُ على عدم تحريمه فهو دليل على صرف هذا النهي عن ظاهره.