زيد المالكي [قال] (?): وسئل مالك عمن أحفى شاربه [فقال] (?): يوجع ضرباً، وهذه بدعة، وإنما الإحفاءُ المذكور في الحديث قصُّ الإطار وهو طرف الشعر (?)، وكان عمر - رضي الله عنه - يفتلُ شاربَه إذا أكربه أمر، فلو كان مملوصاً ما وجد ما يفتلُ منه.
وذكر بعضُ المتأخرين من أتباع الشافعي - رحمه الله -: أن المختارَ أن يُقصَّ حتى يبدوَ طرف (?) الشفة، ولا يُحفيه من أصله، وأمَّا روايات: "أحفوا الشوارب"، فمعناها: أحفُوا ما طال على الشفتين والله أعلم (?).
وهذا موافقٌ لما اختاره مالكٌ وأصحابه (?)، ولا أعلم (?) هل قاله نقلاً [عن الرافعيّ - رحمه الله - و] (?) الشافعيِّ وأصحابِه، أو اختياراً منه (?).