الثانية عشرة

الثانية عشرة: قال السجستاني [في الاستنجاء] (?): الاستنجاء: أصلُه التمسحُ بالحجارة، ثم سمي غسل الأسافل بالماء: استنجاءً، فهو مشتق من النَّجْوة، والنَّجوةُ: ما ارتفع من الأرض، فكان أحدهم إذا أراد أن يقضي حاجته استتر بنجوة، أي: بموضع مرتفع، فقالوا: ذهب ينجو (?)، وفي الحديث: "اللحمُ أقلُّ الطعامِ نَجواً" (?).

وقيل أيضاً: إنه يتغوط، وقيل للحدث: غائط، [وإنما الغائط] (?) ما اطمأنَّ من الأرض؛ لأنهم كانوا يقضون حوائجهم في الغيطان، وهو على طريق الكناية عن الحدث.

فمن مسح موضع الحدث بالحجارة، أو الماء، قيل: قد استنجى.

ويقال أيضاً: استجْمَرَ، وهو بالحجارة دون الماء، وأُخذ من الجِمار، والجِمارُ: الحجارة، وهكذا السنة فيه؛ [معناه] (?): يمسح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015