وإنما قلنا: إنه يكون دافعًا لما قالوه، أو معنى ذلك؛ لأن ذلك يُبطل الترغيبَ بذكر الجزاء على الأعمال، مع أن المعنى عليه جزمًا.

وهذا في ألفاظ الشرع كثير جدًا، [نعم] (?) لو قيل: إن غيرَه أعلى منه، فقد يسلم ذلك، وأما أن يكون هذا في محلّ الذم والاستكراه، فلا.

الثامنة

الثامنة: في رواية وكيع، عن الأعمش: "الصومُ لي، وأنا أجزِي بهِ، يدع شهوتَهُ (?) وطعامَهُ من أجلِي" (?).

وهذه الجملة التي هي؛ "يدع شهوتَهُ وطعامَهُ من أجلِي" تقتضي التعليل بها لما سبقها؛ أي: تقتضي تعليل ترتيب الجزاء على هذا الأمر؛ أعني: ترك الشهوة والطعام لأجل الله تعالى، [والجمل] (?) قد تفيدُ معنى التعليل كثيرًا.

التاسعة

التاسعة: وصفُ العام بالخاص غيرُ جائز، وبعبارة (?) المنطقيين: حملُ الخاص على العام غيرُ سائغ، فلا يقال: الحيوان إنسان، وإطلاق العام لإرادة (?) الخاص مجاز، لا [على] (?) سبيل الحقيقة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015