والذي أورده أبو العباس من أن صومَ اليوم بعشرة (?)، وأن صيامَ ثلاثة أيام من كل شهر (?)، وصومَ (?) رمضان صيامُ الدهر (?)، وقوله: وهذه نصوص في إظهار التضعيف، فبَعُد هذا الوجه، بل بطل.
فنقول: إن الحديث الذي فيه تفسيرُ كونها له بعشرة، واستثناء الصوم عن ذلك، لا شيءَ أقوى منه في تفسير هذا اللفظ وانطباقه عليه، وهو حديث صحيح، فيتعيَّن المصيرُ إليه، وما يَرِدُ عليه إن أمكن عنه جواب فذاك، وإلا قلنا بأنه المراد، ولو وقف علينا الجواب، وكم من لفظ متبيِّن غير خافٍ في الدلالة، يرِدُ عليه ما يَعجزُ عن جوابه بعضُ الناس.
والذي تمكن عندي أن يجاب عن هذا: بأنَّ (?) التقدير محمول على التقدير في أصل تضعيف الثواب الذي وجب بالوعد