قال المؤلف رحمه الله: [وقال محمد بن الحسن الشيباني صاحبه: الأحاديث التي جاءت أن الله يهبط إلى سماء الدنيا، ونحو هذا من الأحاديث أن هذه الأحاديث قد روتها الثقات، فنحن نرويها، ونؤمن بها، ولا نفسرها].
هذا القول هو لـ محمد بن الحسن الشيباني، وهو الصاحب الثاني لـ أبي حنيفة، والصاحب الأكبر هو أبو يوسف.
يقول محمد بن الحسن: الأحاديث التي جاءت أن الله يهبط إلى سماء الدنيا ونحوها من الأحاديث قد روتها الثقات أي: الرواة الثقات، فنحن نرويها ونؤمن بها ولا نفسرها.
يعني: لا نفسرها تفسير الجهمية وغيرهم من أهل البدع الذين يؤولونها فيفسرون النزول بنزول الملك أو القدرة أو الرحمة، وقوله: (لا نفسرها) أي: لا نفسر الكيفية، وإنما نرويها ونؤمن بها ونصدق بها، ونكل علم الكيفية إلى الله عز وجل.