الإيمان اعتقاد بالقلب وقول وعمل

Q هناك من يقول: إن الأعمال شرط لصحة الإيمان، ويصف من يقول: إن العمل شرط كمال في الإيمان بأنه مرجئ، وهناك من يقول: إنه شرط كمال ويصف هؤلاء بأنهم خوارج! نرجو توضيع المسألة.

صلى الله عليه وسلم الأعمال داخلة في مسمى الإيمان، فالذي يقول: إن الأعمال غير داخلة في مسمى الإيمان هذا من المرجئة كما سبق، فالمرجئة المحضة الذين هم الجهمية يرون أن الأعمال غير مطلوبة، ومرجئة الفقهاء يرون أنها ليست داخلة في مسمى الإيمان.

وأهل السنة يقولون: الإيمان مكون من هذه الأمور: قول باللسان وتصديق بالقلب وعمل بالقلب وعمل بالجوارح، كل هذه أركان الإيمان، وداخلة في مسمى الإيمان، فالذي يقول: إن العمل خارج أو قال: إنه شرط كمال هذا من المرجئة.

والخوارج والمعتزلة يرون أن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان مثل أهل السنة، لكن يقولون: إنه إذا نقص شيء من العمل انتهى الإيمان، وإذا فعل معصية انتهى الإيمان وخرج إلى الكفر ودخل فيه وخلد في النار، وأهل السنة يقولون: لا، إذا فعل معصية يضعف إيمانه ولا يخرج من الإيمان ولا يكفر ولا يخلد في النار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015