الجمع بين حديث عدي في تكليم الله لخلقه يوم القيامة وبين النصوص الدالة على امتناع الكلام والنطق عن بعض الخلق

Q كيف نجمع بين حديث عدي والأحاديث والآيات التي تثبت أن الله لا يكلم بعض الناس؟

صلى الله عليه وسلم ذكر الله تعالى في بعض الآيات أنهم لا ينطقون وأنهم لا يسألون، وفي بعض الآيات ذكر أنهم ينطقون وينكرون، والجمع -كما ذكر الإمام أحمد في الرد على الزنادقة- أنه في بعض المشاهد من يوم القيامة يختم على أفواههم ولا يتكلمون ولا ينطقون، وفي بعضها يخلى بينهم وبين الكلام؛ فالمشاهد متعددة، فقوله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلا جَانٌّ} [الرحمن:39]، أي: لا يسأل في وقت، وفي وقت آخر يسأل، فيوم القيامة يوم طويل له مشاهد متعددة، ففي وقت لا يسألون وفي وقت يسألون، في وقت لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ولا ينطقون، وفي وقت يخلى بينهم وبين الكلام فيتكلمون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015