إخباره صلى الله عليه وسلم عن قراء يقيمون حروف القرآن دون حدوده

قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وروى سهل بن سعد الساعدي قال: (بينا نحن نقتري إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: الحمد لله، كتاب الله واحد، وفيكم الأخيار، وفيكم الأحمر والأسود، اقرءوا القرآن قبل أن يأتي أقوام يقرءونه يقيمون حروفه كما يقام السهم لا يتجاوز تراقيهم، يتعجلون أجره ولا يتأجلونه)، رواه أبو بكر الآجري وأئمة غيره].

هذا الحديث رواه أبو بكر الآجري في (أخلاق حملة القرآن) ورواه أبو داود في السنن بإسناد جيد.

وقوله: (يقيمون حروفه إقامة السهم) يعني: يقرءون القرآن قراءة مجودة لكن لا يقبل منهم، وقوله: (لا يجاوز تراقيهم) الترقوة: العظم فوق الكتف، أي أنه غير مقبول منهم لعدم إخلاصهم؛ ولهذا قال: (يتعجلون أجره ولا يتأجلونه) أي: يأخذون أجرهم في الدنيا من مالٍ وجاهٍ وغيره مقابل القراءة، ولا يطلبون الثواب المؤجل عند الله عز وجل، وكثيراً ما يريد الإنسان بعمل الآخرة الدنيا.

والشاهد من الحديث قوله: (يقيمون حروفه) فأثبت أن القرآن حروف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015