"العطف بالواو":

543-

"فاعطف بواو لاحقًا أوسابقًا ... في الحكم أو مصاحبًا موافقًا"

فالأول نحو: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيم} 1، والثاني نحو: {كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ} 2، والثالث نحو: {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَة} 3، وهذا معنى قولهم: واو لمطلق الجمع.

وذهب بعض الكوفيين إلى أنها تُرتب، وحُكي عن قطرب وثعلب والربعي، وبذلك يعلم أن ما ذكره السيرافي والسهيلي من إجماع النحاة بصريهم وكوفيهم على أن الواو لا تُرتب غير صحيح.

تنبيه: قال في التسهيل: وتنفرد الواو بكون متبعها في الحكم محتملًا للمعية برجحان، وللتأخر بكثرة، وللتقديم بقلة.

544-

واخصص بها عطف الذي لا يُغني ... متبوعه، كـ"اصطف هذا وابني"

"واخصص بها" أي بالواو "عطف الذي لا يُغني متبوعه" أي: لا يكتفي الكلام به "كاصطف هذا وابني" و"تخاصم زيد وعمرو"، و"جلست بين زيد وعمرو"، ولا يجوز فيها غير الواو. وأما قوله "من الطويل":

820-

"قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ... بسقط اللوى" بين الدخول فحومل

فالتقدير: بين أماكن الدخول فأماكن حومل، فهو بمثابة، "اختصم الزيدون فالعمرون".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015