وأجاز بعضهم وصف المعرفة بالنكرة، وأجازه ابن الطراوة بشرط كون الوصف خاصًّا بذلك الموصوف خاصًّا بذلك الموصوف، كقوله "من الطويل":
783-
أبيت كأني ساورتني ضئيلة ... من الرفش في أنيابها السمُّ ناقعُ
والصحيح مذهب الجمهور، وما أوهم خلاف ذلك مؤول.
الثاني: استثنى بالشارح من المعارف المعرفة بلام الجنس، قال: فإنه لقرب مسافته من النكرة يجوز نعته بالنكرة المخصوصة، ولذلك تسمع النحويين يقولون في قوله "من الكامل":
ولقد أمر على اللئيم يسبني ... فأعف ثم أقول لا يعنيني1
إن جملة "يسبني" صفة لا حال؛ لأن المعنى ولقد أمر على لئيم من اللئام، ومنه قوله تعالى: {وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ} 2، وقولهم: "ما ينبغي للرجل مثلك -أو خير منك- أن يفعل كذا".