"آن" فإنه قلب "أنا" كما قال بعض العرب: "راء" في "رأى" والخامسة "أن" كـ"عن"، حكاها قطرب.

وأما "هو" فمذهب البصريين أنه بجملته ضمير، وكذلك "هي"؛ وأما "هما" و"هم" و"هنَّ" فكذلك عند أبي علي، وهو ظاهر كلام الناظم هنا وفي التسهيل، وقيل: غير ذلك.

وأما "أنت" فالضمير عند البصريين "أن"، والتاء حرف خطاب كالاسم لفظا وتصرفا.

وأما "إياي" فذهب سيبويه إلى أن "إيا" هو الضمير، ولواحقه -وهي الياء من "إياي"، والكاف من "إياك"، والهاء من "إياه"- حروف تدل على المراد به من تكلم أو خطاب أو غيبة، وذهب الخليل إلى أنها ضمائر، واختاره الناظم1.

63- وفي اختيار لا يجيء المنفصل ... إذا تأتي أن يجيء المتصل

"وَفِي اخْتِيَارٍ لاَ يَجِيءُ" الضمير "الْمُنْفَصِل إذا تَأَتَّى أَنْ يَجِيءَ" الضمير؛ "الْمُتَّصِل" لأن الغرض من وضع المضمرات إنما هو الاختصار، والمتصل أخصر من المنفصل، فلا عدول عنه إلا حيث لم يتأت الاتصال؛ لضرورة نظم، كقوله "من البسيط":

46- وَمَا أُصَاحبُ مِنْ قَوْمٍ فأذكُرَهُم ... إلاَّ يَزيدُهُمُ حُبًّا إليَّ هُم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015