أي به -فشاذ.

تنبيه: إنما جاز حذف المجرور بعد "أفعل" -مع كونه فاعلًا- لأن لزومه للجر كساه صورة الفضلة، فجاز فيه ما يجوز فيها.

وذهب قوم -منهم الفارسي- إلى أنه لم يحذف، وأنه استتر في الفعل حين حذفت الباء.

ورد بوجهين: أحدهما: لزوم إبرازه حينئذ في التثنية والجمع، والآخر: أن من الضمائر ما لا يقبل الاستتار كنا من "أكرم بنا".

477-

وفي كلا الفعلين قدمًا لزما ... منع تصرف بحكم حتما

"وفي كلا الفعلين" المذكورين "قدمًا لزما ... ممنع تصرف بحكم حتمًا"

ليكون مجيئه على طريقة واحدة أدل على ما يراد به، فالأول في الماضي كـ"تبارك" و"عسى"، والثاني في الأمر كـ"تعلم" بمعنى: اعلم. وقيل: إن علة جمودهما تضمنهما معنى الحرف الذي كان حقه أن يوضع للتعجب فلم يوضع.

478-

"وصغهما من ذي ثلاث، صرفا ... قابل فضل، تم، غير ذي انتفا"

479-

"وغير ذي وصف يضاهي أشهلا، ... وغير سالك سبيل فعلا"

أي: لا يُبنى هذان الفعلان إلا مما استكمل ثمانية شروط:

الأول: أن يكون فعلًا: فلا يبنيان من "الجلف" و"الحمار"، فلا يقال: "ما أجلفه وما أحمره"، وشذ: "ما أذرعها" أي: ما أخف يدها في الغزل، بنوه من قولهم: "امراة ذراع".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015