تنبيهان: الأول: "ما" الأولى موصولة، والثانية حرفية، وهي ظرفية مصدرية، أي: مدة كونه غير مضاف ولا تابع لـ"أل".
الثاني: ظاهر كلامه أن ما لا ينصرف إذا أضيف أو تبع "أل" يكون باقيا على منعه من الصرف، هو اختيار جماعة، وذهب جماعة -منهم المبرد، والسيرافي، وابن السراج- إلى أنه يكون منصرفا مطلقا، وهو الأقوى، واختار الناظم في نكته على مقدمة ابن الحاجب أنه إذا زالت منه علة فمنصرف، نحو: بأحمدكم، وإن بقيت العلتان فلا، نحو: بأحسنكم.
ولما فرغ من مواضع النيابة في الاسم شرع في مواضعها في الفعل فقال:
"إعراب الأفعال الخمسة":
44- واجعل لنحو "يفعلان" النونا ... رفعا وتدعين وتسألونا
45- وحذفها للجزم والنصب سمه ... "كلم تكوني لترومي مظلمه"
"وَاجْعَلْ لِنَحْو يَفْعَلانِ" أي: من كل فعل مضارع اتصل به ألف اثنين اسما أو حرفا "النُّونا رَفْعَا" الأصل علامة رفع، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، يدل على ذلك ما بعده، والتقدير: اجعل النون علامة الرفع لنحو: يفعلان، "وَ" لنحو: "تَدْعِينَ" من كل مضارع اتصل به ياء المخاطبة "وَتَسْأَلُونَا" من كل مضارع اتصل به واو الجمع اسما أو حرفا؛ فالأمثلة خمسة على اللغتين، وهي: يفعلان، وتفعلان، وتفعلون،