وهكذا النفي بـ"لما"؛ ومنه: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ} 1.
تنبيهات: الأول: مذهب البصريين -إلا الأخفش- لزوم "قد" مع الماضي المثبت مطلقا ظاهرة أو مقدرة، والمختار -وفاقا للكوفيين والأخفش- لزومها مع المرتبط بالواو فقط، وجواز إثباتها وحذفها في المرتبط بالضمير وحده أو بهما معا، تمسكا بظاهر ما سبق؛ إذ الأصل عدم التقدير، لا سيما مع الكثرة، نعم في ذلك أربع صور مرتبة في الكثرة هي: "جاء زيد وقد قام أبوه"، ثم "جاء زيد قد قام أبوه"، ثم "جاء زيد وقام أبوه"، ثم "جاء زيد قام أبوه"، وجعل الشارح الثالثة أقل من الرابعة، وهو خلاف ما في التسهيل.
الثاني: تمتنع "قد" مع الماضي الممتنع ربطه بالواو، وهو: تالي "إلا"، والمتلو بـ"أو"، وندر قوله "من الطويل":
508-
متى يأت هذا الموت لم يلف حاجة ... لنفسي إلا قد قضيت قضاءها