و"أما"، نحو: "أما علما فعالم"؛ فلا يجوز تقديم الحال على عاملها في شيء من ذلك. وهذا هو القسم الثاني.
"وندر" تقديمها على عاملها الظرف والمجرور المخبر بهما "نحو سعيد مستقرا" عندك، أو "في هجر" فما ورد من ذلك مسموعا يحفظ ولا يقاس عليه.
هذا هو مذهب البصريين. وأجاز ذلك الفراء والأخفش مطلقا، وأجازه الكوفيون فيما كانت الحال فيه من مضمر، نحو: "أنت قائما في الدار". وقيل: يجوز بقوة إن كان الحال ظرفا أو حرف جر، ويضعف إن كان غيرهما، وهو مذهبه في التسهيل1.
واستدل المجيز بقراءة من قرأ: "والسماوات مطويات بيمينه"2، "ما في بطون هذه الأنعام خالصةً لذكورنا"3 بنصب "مطويات" و"خالصة"، وبقوله "من الكامل":
487-
رهط ابن كوز محقبي أدراعهم ... فيهم ورهط ربيعة بن حذار