واحترز بقوله: "غالبا" مما ورد فيه صاحب الحال نكرة من غير مسوغ، من ذلك قولهم: "مررت بماء قعدة رجل"، وقولهم: "عليه مائة بيضا". وأجاز سيبويه: فيها رجل قائما. وفي الحديث: "وصلى وراءه رجال قياما"؛ وذلك قليل.
تنبيه: زاد في التسهيل من المسوغات ثلاثة:
أحدها: أن تكون الحال جملة مقرونة بالواو، نحو: {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا} 1؛ لأن الواو ترفع توهم النعتية.
ثانيها: أن يكون الوصف بها على خلاف الأصل، نحو: "هذا خاتم حديدا".
ثالثها: أن تشترك النكرة مع معرفة في الحال، نحو: "هؤلاء ناس وعبد الله منطلقين".
"تقدم الحال على صاحبها":
340-
وسبق حال ما بحرف جر قد ... أبوا، ولا أمنعه فقد ورد
"وسبق حال ما بحرف جر قد أبوا" سبق: مفعول مقدم لـ"أبوا"، وهو مصدر