فالوصف: جنس يشمل الحال وغيره، ويخرج نحو القهقرى في قولك: "رجعت القهقرى"؛ فإنه ليس بوصف؛ إذ المراد بالوصف: ما صيغ من المصدر؛ ليدل على متصف، وذلك: اسم الفاعل، واسم المفعول، والصفة المشبهة، وأمثلة المبالغة، وأفعل التفضيل.
وفضلة: يخرج العمدة، كالمبتدأ في نحو: "أقائم الزيدان"، والخبر في نحو: "زيد قائم".
ومنتصب: يخرج النعت؛ لأنه ليس بلازم النصب.
ومفهم في حال كذا: يخرج التمييز في نحو: "لله دره فارسا".
تنبيهان: الأول: المراد بالفضلة ما يُستغنى عنه من حيث هو هو، وقد يجب ذكره لعارض كونه سادا مسد عمدة: كـ"ضربي العبد مسيئا"، أو لتوقف المعنى عليه، كقوله "من الخفيف":
"ليس من مات فاستراح بميت ... إنما الميت ميت الأحياء"
471-
إنما الميت من يعيش كئيبا ... كاسفا باله قليل الرجاء