والجر أرجحها، وهو على الإضافة، و"ما" زائدة بينهما، مثلها في {أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ} 1 والرفع على أنه خبر لمضمر محذوف، و"ما" موصولة، أو نكرة موصوفة بالجملة؛ والتقدير: ولا مثل الذي هو يوم؛ أو ولا مثل شيء هو يوم؛ ويضعفه في نحو: "ولا سيما زيد" حذف العائد المرفوع مع عدم الطول؛ وإطلاق "ما" على من يعقل؛ وعلى الوجهين ففتحة "سي" إعراب لأنه مضاف؛ والنصب على التمييز كما يقع التمييز بعد مثل في نحو: {لَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} 2، و"ما" كافة عن الإضافة، والفتحة بناء مثلها في: لا رجل.
وأما انتصاب المعرفة، نحو: "ولا سيما زيد" فمنعه الجمهور.
وتشديد يائها، ودخول "لا" عليها، ودخول الواو على "لا", واجب. قال ثعلب: من استعمله على خلاف ما جاء في قوله: "ولا سيما يوم" فهو مخطئ؛ وذكر غيره أنها قد تخفف؛ وقد تحذف الواو؛ كقوله "من البسيط":
470-
فه بالعقود وبالأيمان لا سيما ... عقد وفاء به من أعظم القرب