هذه الأحرف لما بينها وبين الحركات الثلاث من المناسبة الظاهرة.

"إعراب المثنى":

32- بالألف ارفع المثنى وكلا ... إذا بمضمر مضافا وصلا

33- كلتا كذلك اثنان واثنتان ... كابنين وابنتين يجريان

34- وتخلف اليا في جميعها الألف ... جرا ونصبا بعد فتح قد ألف

"بِالأَلِفِ ارْفَعِ الْمُثَنَّى" نيابة عن الضمة. والمثنى: اسم ناب عن اثنين اتفقا في الوزن والحروف بزيادة أغنت عن العاطف والمعطوف؛ فـ"اسم ناب عن اثنين" يشمل المثنى الحقيقي كالزيدين، وغيره كالقمرين واثنين واثنتين، و"كلا" و"كلتا"، والألفاظ الموضوعة للاثنين كزوج وشفع، فخرج بالقيد الأول نحو: "العَمْرَين" في عمرٍو وعُمَرَ، وبالثاني نحو: "العُمَرَيْن" في أبي بكر وعمر، وبالثالث: "كلا" و"كلتا" و"اثنان" و"اثنتان" و"ثنتان"، إذ لم يسمع "كِل" ولا "كِلْت"، ولا "اثن" ولا "اثنة" ولا "ثنت" وأَما قوله "من الرجز":

18- فِي كِلْتَ رِجْلَيْهَا سُلاَمَى وَاحِدَهْ ... "كلتاهما مقرونة بزائده"

فإنما أراد "كلتا" فحذف الألف للضرورة، فهذه المخرجات ملحقات بالمثنى في إعرابه وليست منه "وَكِلاَ إذَا بِمُضْمَرٍ مُضَافا وُصِلا" الألف للإطلاق: أي: وارفع بالألف "كلا" إذا وصل بمضمر حال كونه مضافا إلى ذلك المضمر حملا على المثنى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015