بسماع قصرها، وبجمعها على "أفعال". وأما "هن" فاستدل الشارح على أن أصله التحريك بقولهم: هَنة وهَنَوَات، وقد استدل بذلك بعض شراح الجزولية، واعترضه ابن إياز بأن فتحة النون في "هَنَة" يحتمل أن تكون لهاء التأنيث، وفي "هنوات" لكونه مثل "جفنات"، فتح لأجل جمعه بالألف والتاء، وإن كانت العين ساكنة في الواحدة، وقد حكى بعضهم في جمعه أهناء، فبه يستدل على أن وزنه "فَعَل" بالتحريك.

31- وشرط ذا الإعراب أن يضفن لا ... لليا كجا أخو أبيك ذا اعتلا

"وَشَرْطُ ذَا الإعْرَابِ" بالأحرف الثلاثة في الكلمات الست "أَنْ يُضَفْنَ لاَ لِلْيَا"، مع ما هن عليه من الإفراد والتكبير "كَجَا أَخُو أَبِيكَ ذَا اعْتِلاَ" فكل واحد من هذه الأسماء مفرد، مكبر، مضاف، وإضافته لغير الياء، وقد احتوت هذه الأمثلة على أنواع غير الياء، فإن غير الياء: إما ظاهر أو مضمر؛ والظاهر إما معرفة أو نكرة، واحترز بالإضافة عما إذا لم تضف، فإنها تكون منقوصة معربة بالحركات الظاهرة، نحو: "جاء أب"، و"رأيت أخا"، و"مررت بحم". وكلها تفرد إلا "ذو" فإنها ملازمة للإضافة1. وإذا أفرد "فوك" عوض من عينه -وهي الواو- ميم، وقد تثبت الميم مع الإضافة، كقوله "من الرجز":

17- يُصْبِحُ ظَمْآنَ وَفِي الْبَحْرِ فَمُهْ

ولا يختص بالضرورة، خلافا لأبي علي، لقوله صلى الله عليه وسلم: $" لَخُلُوفُ فمِ الصائم أطيبُ عند

طور بواسطة نورين ميديا © 2015