ويقوي هذا قولهم: "زعم مطية الكذب"1، أي: هذه اللفظة مركب الكذب.
فإن كانت بمعنى "تكفل" أو "رأس" تعدت لواحد: تار بنفسها، وتارة بالحرف، وإن كانت بمعنى "سمن" أو "هزل" فهي لازمة.
تنبيه: الأكثر تعدي "زعم" إلى "أن" وصلتها، نحو: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا} 2 وقوله "من الطويل":
320-
وقد زعمت أني تغيرت بعدها ... ومن ذا الذي يا عز لا يتغير
والثاني كقوله "من الطويل":
321-
فلا تعدد المولى شريكك في الغنى ... ولكنما المولى شريكك في العدم