الْحُسْنَى} 1، واستفهاما، نحو: {فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ} 2، وصلة لنداء ما فيه "أل"، ونعتا لنكرة دالا على الكمال، نحو: "مررت برجل أي رجل"؛ وتقع حالا بعد المعرفة، نحو: "هذا زيد أي رجل"، ومنه قوله "من الطويل":
111-
فأوْميَتُ إيمَاءً خَفِيا لِحَبْتَرٍ ... فَلِلَّهِ عَيْنا حَبْتَرٍ أَيَّما فَتى
"وَفِي ذَا الْحَذْفِ" المذكور في صلة "أي" -وهو حذف العائد إذا كان مبتدأ- "أَيًّا غَيْرُ أَي" من الموصولات "يَقْتِفِي" غير أي: مبتدأ، ويقتفي خبره، و"أيا": مفعول مقدم، وأصل التركيب: غير أي من الموصولات يقتفي أيا، أي: يتبعها في جواز حذف صدر الصلة "إِنْ يُسْتَطَلْ وَصْلٌ" نحو: "ما أنا بالذي قائل لك سوءا"، أي: بالذي هو قائل لك، ومنه: {وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ} 3 أي: هو في السماء إله "وَإِنْ لَمْ يُسْتَطَلْ" الوصل "فالحَذْفُ نَزْرٌ" لا يقاس عليه، وأجازه الكوفيون، ومنه قراءة يحيى بن يعمر: تماما على الذي {أَحْسَنُ} 4 وقراءة مالك بن دينار وابن السماك "ما بعوضةٌ"5 بالرفع، وقوله "من الطويل":
112-
لا تَنْو إلاَّ الَّذِي خَيْرٌ فما شَقِيَت ... إلاَّ نُفوسُ الألَى لِلَشرِّ نَاوونا