سعيد بن المسيب من أجل التابعين وكبار الفقهاء السبعة في المدينة، في وقعة الحرة تعطل الأذان والصلاة في هذا المسجد ثلاثة أيام، لم يستطع إنسان أن يأتي إليه، وكان هو وحده الذي يأتي إلى المسجد، ويقول: أربعون سنة ما أذن المؤذن إلا وأنا في المسجد، وما رأيت قفا رجل في الصلاة.
أي: كان مداوماً على الصف الأول، فقيل له: ألا تخشى الفتنة؟ فيقول: لا، ويأتي إلى المسجد، وتذكر كتب المؤرخين بأنه في تلك الأيام الثلاثة كان يأتي إلى المسجد، وليس هناك مؤذن، فكان يسمع الأذان من داخل الحجرة النبوية، فينهض ويقيم الصلاة ويصلي، من كان يؤذن له؟! أمور خصه الله بها، لا تقل: كيف يأتي ذلك؟ كيف يكون؟ ليس للعقل حكم فيها ولو كان للعقل حكم فيها، ما كانت خارقة للعادة.