والحج خاتمة أركان الإسلام، وبعضهم يتورع عن هذه الكلمة ويقول: خامس أركان الإسلام، ومهما يكن من شيء فالحج يجمع جميع أركان الإسلام فروعاً وأصولاً.
ففي العقيدة فيه توحيد الله سبحانه بادئ ذي بدء: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك) ، فقد جمعت هذه التلبية التوحيد بأقسامه الثلاثة: توحيد الربوبية: (النعمة لك والملك) .
توحيد الألوهية: (لا شريك لك) .
توحيد الأسماء والصفات: فيما يوصف الله من صفات الجلال والكمال.
ثم تأتي بعد ذلك بقية الأركان: ففيه الصلاة: تصلي ركعتي الطواف.
وفيه الصوم: {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ} [البقرة:196] .
وفيه إنفاق المال: (ما الاستطاعة يا رسول الله؟! قال: الزاد والراحلة) .
ولما كان أعظم الأركان، ويشمل الكثير من العبادات، وفيه مشقة الرحلة والسفر؛ جعله الله سبحانه وتعالى على المستطيع.