بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيد الأولين والآخرين، سيدنا ونبينا محمد، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فيقول الإمام النووي رحمه الله: [عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملأان أو تملأ ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها) رواه مسلم] .
هذا الحديث اشتمل على عدة معانٍ، وعلى عديد من الجوانب، وأكثر العلماء رحمهم الله من ذكره في عدة مواضع.
وقوله صلى الله عليه وسلم: (الطُهور) هو بضم الطاء، ويقال بفتح الطاء (الطَهور) ، ومثلها: الوُضوء والوَضوء، والسُحور والسَحور، قالوا: كلها بالضم تكون بمعنى: المصدر، وبالفتح بمعنى: الفعل، فالطُهور هو التطهر، والطَهور هو الماء الذي يتطهر به الإنسان، وكذلك السُحور والسَحور.