والنصح لكتاب الله: هو خدمة كتاب الله بكل ما أوتي من قوة، وذلك بحسن النية في اتباع الكتاب، وهذا عام في الجميع، وبمداومة تلاوته وتفهم معانيه، وكذلك اتباع أوامره واجتناب نواهيه.
ويندرج تحت النصح لكتاب الله ما قام به العلماء من بيان طريقة تفسيره وبيان طرق ومناهج معرفته وبيان مدلوله، فكل ما كتب في علوم القرآن وتفسير القرآن وتجويد القرآن، وما كان من كتابة القرآن وحفظ خط القرآن، وكل ما دوِّن من حرف في سبيل حفظ القرآن فهو نصح لكتاب الله.
ولهذا عمر رضي الله تعالى عنه لما رأى القتل يستشري بين القراء قال لـ أبي بكر: (أدرك كتاب الله من الضياع) .
إذاً: عمر لما جاء إلى أبي بكر يستحثه على جمع القرآن كان بدافع النصح لكتاب الله وحفظه من الضياع.
وهكذا كل ما يتعلق بالقرآن من حفظ وعلم وتعليم وتأمل وما يتعلق بهذا من جميع الجوانب.